Qawmi

Just another WordPress site

14938092_1358781277467380_4029165230985650185_n

٣ تشرين الثاني ٢٠١٦

 

تستنكر لائحة القومي العربي بأشد عبارات الاستنكار والإدانة ما أقدمت عليه الحكومة الأردنية عبر أذرعها الأمنية باعتقالها الدكتور إبراهيم علوش، الرئيس السابق لجمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية، والمنسق العام للائحة القومي العربي، وذلك بجريرة إدانته التعزية بالمجرم الصهيوني شمعون بيريز.

 

إنّ اعتقال الدكتور إبراهيم علوش باختلاق ذرائع واهية للتغطية على النقمة الحقيقية على مناهضي التطبيع وصهينة الأردن، التي تجري على قدم وساق، أصبح نهجاً مكرّساً في السياسة الرسمية الأردنية، حيث أصبحت معاهدة وادي عربة مع الكيان الصهيوني أيدولوجيا النخبة السياسية الحاكمة في الأردن، تحرم بمقتضاها الاقتراب من الكيان الصهيوني والعلاقة معه، خرقاً لكل الحقوق التي تقضي بحرية التعبير.

 

إنّ الأسلوب الأمني في التعاطي مع مناهضي التطبيع ليعكس الفشل الذريع للحكم في الأردن في فرض العلاقة مع العدو الصهيوني على المجتمع الأردني، ويعكس حالة الخوف من تنامي الحالة الشعبية الرافضة للصلح مع العدو الصهيوني والانخراط في العلاقة معه، خصوصا بعد توقيع اتفاقية الغاز مع العدو الصهيوني. كما يشكّل تمهيداً هاماً للشكل المستقبلي للتعامل مع موضوع العلاقة مع الكيان الصهيوني بما يسمح باستخدام القوة في وجه معارضي السيناريوهات التي ترشح أخبارها عن علاقة تكاملية مع الكيان الصهيوني مضافاً إليها السلطة الفلسطينية فيما اصطُلحَ عليه “كونفدرالية الأراضي المقدسة”، تكون اليد الطولى فيها للكيان الصهيوني وبه يتم إلغاء الحق العربي في فلسطين وشطب فكرة التحرير من قاموس الأمة، باعتبار أنه تمّ حلّ القضية الفلسطينية!

 

إنّ اعتقال الدكتور إبراهيم علوش سبَقه، ومنذ عام، التضييق على اعتصام “جك” أمام السفارة الصهيونية والذي استمر لمدة خمس سنوات متوالية، وصولاً إلى شطب الاعتصام واعتقال الناشطين فيه قبل أن يفرَج عنهم لاحقاً وكان على رأسهم الدكتور علوش. ولم تكتفِ السلطات الأردنية بذلك، بل تعدّى الأمر إلى حلّ الهيئة الإدارية المنتَخبة لجمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية وتعيين إدارة حكومية مؤقتة لها، وذلك في إطار النهج المنخرِط في محاصرة القوى المناهضة للتطبيع.

 

إنّ المكان الطبيعي للدكتور إبراهيم علوش بين رفاقه، منافِحاً عن الأردن وفلسطين، وفي مواجهة مشروع صهينة الأردن، لا في المعتقلات!! لذا على الحكومة الأردنية أنْ تعيدَ النظر في سياستها المتهاوية نحو العدو الصهيوني، وفي نفس الوقت عليها أن تفرج عن الدكتور إبراهيم علوش حالاً حفظاً لماء وجهها واحتراماً لدماء شهداء الجيش العربي الأردني على أسوار القدس وعلى ثرى الكرامة، محمّلينها المسؤولية الكاملة عن صحته وسلامته.

 

لا للتطبيع مع العدو الصهيوني،،
نعم لإسقاط اتفاقية وادي عربة،،

 

#الحرية_للمناضل_إبراهيم_ناجي_علوش 

 

للمشاركة على الفيسبوك

 

https://web.facebook.com/Qawmi

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *