Qawmi

Just another WordPress site

15592339_1555693947781168_1390882170_n

لائحة القومي العربي/ تونس

20 كانون الأول 2016 

تجريم التطبيع واجب مقدس

إنّ عملية اغتيال الشهيد محمد الزواري، الذي قضى برصاص الغدر الصهيوني الذي لم يخترق صدره فحسب بل اخترق السيادة الوطنية في العمق واخترق معها جدار الصمت عن التطبيع مع العدو الصهيوني في تونس والذي بلغ درجة من العلنية والصفاقة لم نعهدها من قبل.  كل هذا يحصل في بلدنا العربي تونس في ظلّ حكومات الترويكا بأنواعها منذ استيلائهم على السلطة في جانفي/ كانون الثاني 2011 إلى يومنا هذا.  فبعد أن رفضت كل مؤسسات الدولة العميلة تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني في الدستور التونسي تمّت استباحة تونس من قبل الصهاينة بشكل غير مسبوق بلغ حدّ استقبال سياح بجوازات سفر صهيونية ثم تنقل مراسلو العدو الصهيوني طلقاء يستجوبون التونسيين ويبثون من أمام رمز سيادي كوزارة الداخلية بكلّ أريحيّة.. وفي هذا دلالات عميقة حول حجم الاختراق والتغلغل الصهيوني.  لذا فإننا في لائحة القومي العربي:

1) نعتبر اغتيال الزواري انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية وخرقاً للثوابت القومية وخيانة لدماء شهداء تونس في حمام الشط وفلسطين،

2) نذكر أن حذف الفصل 27 من الدستور التونسي يعتبر الخطوة الأولى لفتح باب التطبيع المعلن في تونس ويتحمل مسؤوليته كل الأطراف المتشاركة في الحكم من نهضة ونداء ومشتقاتهما،

3) ونذكر أن رفض تجريم التطبيع كان بموافقة الأغلبية الساحقة من نواب حركة النهضة،

4)  ننبه المسؤولين التونسيين الغيورين على وطنهم إلى مغبة السكوت عن التطبيع ومدى ارتباطه بالاختراق الصهيوني ودعم الحركات الإرهابية في العالم،

5) وبالإضافة إلى المنفّد الفعلي للجريمة وهو جهاز مخابرات العدوّ الصهيوني فإنّنا نحمل مسؤولية الاغتيال إلى الغارقين إلى هاماتهم في التطبيع من أحزاب ومسؤولين وعلى رأسهم اليمين بشقيه النهضوي والندائي، وإلى كل من سكت عن الحق خوفاً أو طمعاً،

6) ونذكّر أنّه من واجب كل القوى القومية واليسارية، وكل وطني شريف، التصدي لهذا المسار التطبيعي بكل ما أوتي من قوة وبكل الوسائل المتاحة.

وفي الختام فإننا نبارك بارتقاء كل شهيد مقاوم إلى أن ننتصر على العصابات الامبريالية والصهيونية التي تعكّر صفو الشعوب الحرّة في العالم أجمع ونذكّر أن من يريد السير في طريق مكافحة الارهاب والعربدة الصهيونية بأدواتها الاخوانية عليه بالتنسيق المباشر مع سورية والجيش العربي السوري الذين يقاومون الارهاب حقّا وهم أوّل من احتضن الشهيد محمّد الزواري وكل المقاومين الشرفاء على امتداد الوطن العربي ومن هنا تجدد لائحة القومي العربي دعوتها لكل احرار تونس للوقوف بجدية وبشكل حاسم في وجه التطبيع المتصاعد.

للمشاركة على فيسبوك:

https://www.facebook.com/Qawmi

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *