Qawmi

Just another WordPress site

18191166_315827478835262_1904053785_n

 

لائحة القومي العربي

27/4/2017

  

باستهداف مواقع قرب مطار دمشق الدولي فجر اليوم الخميس بعدة صواريخ صهيونية انطلاقاً من هضبة الجولان العربية المحتلة، يجدد العدو الصهيوني اصطفافه إلى جانب العصابات التكفيرية المسلحة في سورية، وإلى جانب قوى الهيمنة الدولية والأنظمة الرجعية العربية الساعية لإثارة الفتن في سورية وصولاً إلى إضعافها وتفكيكها.  وإن لم يكن هذا الاستهداف الصهيوني الجديد مؤشراً على أن الصراع في سورية هو في جوهره صراعٌ مع العدو الصهيوني، وأن العدو الصهيوني طرفٌ مباشرٌ في الأزمة السورية، وأن من يصطف ضد الدولة السورية وحلفائها يصطف تلقائياً إلى جانب العدو الصهيوني، وأن جبهة الحلف الإمبريالي-الصهيوني-الرجعي العربي هي الطرف المعني بتدمير سورية وتقويض مؤسساتها، وأن استهداف سورية صهيونياً بشكلٍ متكرر استهدافٌ مباشرٌ للأمن القومي العربي، وللدول والجيوش العربية المركزية، فإننا لا نعرف كيف يمكن أن يُفسر مثل هذا الاستهداف الجديد على غير هذا الوجه الواضح الذي لا يحتمل اللبس أو التأويل.  فإما مع سورية، وإما مع العدو الصهيوني، ولا خيارٌ ثالث ما بين الخيارين. 

 

سورية تعرف كيف ومتى وأين ترد على الاعتداءات الصهيونية المتكررة، ونتفهم تماماً مطالب المواطنين السوريين والعرب الشرفاء بعدم السكوت على تلك الاعتداءات على سيادة سورية وأرضها، ونضم صوتنا إلى صوتهم مع التأكيد على ثقتنا الكاملة بالقيادة السياسية والعسكرية السورية وقرارها وحكمتها، أما الذين يزايدون على سورية وهم يجلسون في حضن حلفاء العدو الصهيوني من إمبرياليين ورجعيين عرب، فإننا نقول لهم أن كلامهم لا قيمة له ولا يؤخذ بعين الاعتبار ما داموا يقفون ضد الدولة السورية ومع الأطراف الساعية لإضعافها وتقويضها بالتكامل مع المشروع الصهيوني.  فمن يريد من سورية أن ترد عليه أن يقف معها أولاً، وأن يعمل على شد أزرها في مواجهة من يسعون لنخرها واستدخال كافة أنواع التدخلات الخارجية إليها، ومنها تدخل العدو الصهيوني.  أما من يهللون للضربات الصهيونية ويستبشرون بها فما هم إلا خونة لشعبهم ووطنهم وللأمة جمعاء.

 

بمناسبة القصف الصاروخي الصهيوني لمواقع قرب مطار دمشق الدولي فجر اليوم نجدد وقوفنا مع سورية شعباً وجيشاً ودولةً ورئيساً، ومع المقاومة اللبنانية التي مرغت رأس العدو الصهيوني في التراب مراراً، فلو صح أن الاستهداف كان لمواقع تابعة لها، فإن ذلك إنما يدل على حقيقة كونها ظهيراً حقيقياً لسورية، كما سورية ظهيرٌ لها، وعلى حقيقة أن ما يجري في سورية هو امتدادٌ مباشر لتحرير جنوب لبنان عام 2000، ولهزيمة العدو الصهيوني عام 2006، وأن مسعى للإخلال بمعادلة الردع الاستراتيجي في المنطقة التي أسهمت المقاومة اللبنانية بتكريسها بترسانتها الصاروخية وكفاءتها العسكرية ومثلث الصمود السوري-اللبناني-الفلسطيني الذي يشكل أساس محور المقاومة.

 

للمشاركة على فيسبوك:

 

https://web.facebook.com/Qawmi 

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *